المنتجات المربحة في التجارة الإلكترونية :

مصطلح المنتج المربح هو أكثر وصف شائع في التجارة الإلكترونية بمختلف تخصصاتها ومجالاتها و أكثرهم بحثا، بل أصبح عقدة الكثير من المبتدئين في مجال التجارة الإلكترونية بالبحث عنه، في هذا المقال ستعرف جميع التفاصيل عن المنتج المربح و كيف يمكنك تحديده.  

هناك عدة مفاهيم و معتقدات منها الصحيحة ومنها الخاطئة حول المنتجات المربحة :

المنتجات المربحة في التجارة الإلكترونية لدى الكثير هي تلك المنتجات السحرية التي سيذهب عند تاجر الجملة يقتنيها من عنده و يقوم بإنشاء أول حملة إعلانية له، بعدها ستتهاطل عليه مئات المبيعات، وكل من سيطلب المنتج سيأخذه دون مشاكل وبالتالي سيحقق أرباحا كبيرة دون مشاكل، دون تحديات، دون فشل، دون دراسة للسوق ووضع خطة تسويقية واضحة تتضمن الفئة المستهدفة و الأخذ بعين الاعتبار المنافسين و الأسعار، ودون دراية بأساسيات التسويق … 

هذا الاعتقاد خاطئ و غير صحيح :

و من قام بنفس الخطوات قام ببحث بسيط وجد منتجا قام بشرائه و أطلق حملات إعلانية واجه نفس المشكل، ما عدا من لهم تجربة في التجارة أو من وجد منتجا عليه طلب في تلك الفترة أو قام باستيراده، وحقق مبيعات كثيرة لكن هذا فقط إستثناء. 

مثل هاته الطرق كانت تعطي أكلها لكن قبل 3 و 4 و 5 سنوات لأنه كان الطلب أكثر من العرض، و تجربة الشراء من الأنترنت لدى الأغلبية لم تكن، حتى لم يكن من الاعتياد رؤية منتجات على الأنترنت من قبل أو حتى في السوق، بمعنى أن أي منتج يراه المستهلك عبر الاشهارات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت ربما أول مرة، بالاضافة إلى غياب تجربة المستهلك الشراء من الأنترنت وليست له نظرة أو تجربة سلبية من الشراء من الانترنت من قبل، لدى كان من السهل البيع عبر مجموعات فيسبوك و الصفحات وبميزانية صغيرة ممكن تحقق الكثير من المبيعات، دون تطبيق قواعد التسويق والمحتوى التسويقي الاحترافي. 

الإستثناء الوحيد حاليا :

هو أن تأتي بمنتج أساسي وليس ثانوي بمعنى يعطي قيمة ضرورية وفي حاجة إليها و كل من وجد ذلك المنتج سيشتريه، على سبيل المثال أنت الوحيد وجدت منتجا يحل مشكلة، حجم الفئة المستهدفة والتي هي بحاجة إلى منتجك 500 ألف شخص، وليس لك منافسين أنت الوحيد الذي تبيع ذلك المنتج، لكن في الحقيقة فقد قمت ببيع 5000 آلاف وحدة، دعني أخبرك رغم هذا العدد من المبيعات فأنت فشلت لأنك أنت الوحيد في سوق حجم الطلب فيه 500 ألف وأنت بعت فقط 5 آلاف أنت لم تتجاوز حتى ٪1 من المبيعات المفترض أن تصلها، رغم أن لك منتج رابح حسب إعتقادك وحققت أرباح كبيرة إلى أن الأرقام تقر بفشلك … هذا مثال على سبيل الشرح لا غير. 

أتريد معرفة الحقيقة ؟

لنكن واقعيين إذا و نتحدث بصدق و بمنطق، لا يوجد أي منتج أو خدمة في العالم ليس لها زبون كانت جيدة أو مضرة، فل تلقي نظرة بجانبك عن أي شيء : كأس، سرير، مناديل، كراسي، تلفاز، هاتف، ديكورات ….أ هذه ليست منتجات ؟ أليست هناك منافسة ؟ أليس لها مستهلكين ؟ لماذا هي في منزلك أو ترتديها او تستعملها ؟ ما السبب الذي جعلك تشتري هذا الهاتف أو الحاسوب الذي تقرأ من خلاله هذه المقالة ؟ 

في نظرك هذه ليست هي المنتجات المربحة في التجارة الإلكترونية ؟ ألا تحقق الملايين لأصحابها ؟ لكن ما الذي جعلها منتجات ناجحة و مربحة بالنسبة لك ؟ 

الإجابة هي التسويق، هي التطوير، هي الإستمرارية و التطبيق، هي التركيز ، هي الاستثمار في الوقت و الموارد…

العمل الجاد و المبني على الأسس و الدراسات وليس على التوقعات … بإمكانك أنت أيضا أن تجعل منتجا رابحا وتعمل على تطويره، بإمكانك أن تصنع منتجا و تصل به إلى العالمية لا شيء مستحيل، كل شيء ممكن. 

لكن شرط الالتزام و العمل المستمر كما ذكرنا سابقا، العمل على دراسات و فهم السوق، العمل على فهم احتياجات شريحة معينة من السوق، على تطوير منتج يلبي احتياجاتها ومميز عن المنافسين، و تعمل على تسويقه بأفضل طريقة، قد تملك أحسن منتج في العالم دون تسويق لن يعرف أحد بقيمة ما تصنع وقد تثقن التسويق و ليس لك منتج جيد و مع ذلك قد يعرف العالم منتجك … لكن جودتك و قيمتك هي ما ستضاعف ارباحك و نموك. 

هناك بعض الصفات الإيجابية إذا توفرت في منتجاتك قد تجعل الطلب عليها مرتفعا وبالتالي يمكن تصنيفها منتجات مربحة : 
  • منتجات جديدة و حصرية في السوق 
  • منتجات ليس من السهل إيجادها 
  • منتجات لها فئة مستهدفة كبيرة 
  • منتجات غير قابلة للكسر و الفساد بسرعة 
  • منتجات سهلة التوصيل و التركيب 
  • منتجات تتماشى مع فترة البيع سواء مناسبات أو فصول 
  • منتجات هامش ربحها كبير لتغطية المصاريف 

المنتجات المربحة في التجارة الإلكترونية، كيف تجدها أو تصنعها ؟

أولا حدد سوقا حدد مجال ، حدد فئة معينة في مجال (نيش) معين و ابحث عن منتجات تحل لها مشاكلها، و تضفي قيمة لحياتها حتى و إن لم يعد الطلب على ذلك المنتج، يمكنك أن تجد لهم منتج آخر في نفس المجال، و هذه أسهل طريقة لأنك تتعامل مع نفس الفئة، لها نفس سيكولوجية، لك تجربة مسبقة معها، لك معطيات سابقة عنها، لك معلومات مفصلة عنها عكس أن تذهب كل مرة لمجال مختلف تنفق الكثير من المال و المجهود لتفهم احتياجاتهم ومشاكلهم.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *